في الذكرى الـ 17 لرحيل طلال مداح (صوت الأرض)

الجمهور لم يتوقف تصفيقه مُرحبًا

ضحك

جلس

احتضن العود

تمنى لهم ليلة سعيدة

رحل الى الأبد 💔

.

رثاء الشاعر مسفر الدوسري

.

ا(مـوت قـمـر)ا

المشهد الأخير:

عود ..

من على كرسي ..

فوق مسرح

فجأة .. طاح!

طاحت أوراق الشجر

شحّت نجوم السما

صار وجه البدر أسود

إنكسرنا ..

إنتثرنا .. جراح

كلنا فجأة صرخنا؛ 

مااات .. طلال مداح !

.

.

فلاش باك:

كنا صغار..

كنا نفتح أول الليل الدرايش

ينزل قمر بشويش

ويغني لنا..

بأرواحنا يزهر الصبّار

ويغني لنا..

تصير سرايرنا عطر

وقلوبنا اقمار

ويغني لنا..

يكبر شجر أحلامنا

وينفك .. من جيد النهار سوار

يغني لنا .. ويروح ..

ماندري شاللي صار 

ألين صرنا كبار

كل ليلة ننطر هالقمر

ينزل لنا بشويش

يغني لنا

يغطينا زين لما ننام

يغبّي تحت وسايدنا نغَم

وباقي ضوا .. واشعار

ألين صرنا كبار

من كنا حنا صغار

كل ليلة ينزل هالقمر

على درايشنا يجي..

ويغني لنا..

ماعمره أخلف له وَعَد

وما عمرها شاخت أبَد

في لثغته.. أوتار

ألين صرنا كبار!

.

.

تعليق أول:

يا قمرنا .. ليه يا قمرنا

تسيبنا ليه يا قمرنا؟!

رحت تسكن فالسما

وسبتنا عـ الأرض ليه؟!

ليه يا قمر؟!

.

.

تعليق أخير:

الله .. الله يا طلال

كيف متّ بهالجمال

كيف قدرت تخلّي آخر

آخر أنفاسك بلابل

وآخر الشهقة ظلال؟!

وكيف قدرت تشعّ فينا

لآخر النبض اللي فيك

شمس .. ونجوم .. وهلال؟!

كيف قدرت تخلي عودك

لآخر الحزن اللي فيه

يرقص بخفّة غزال؟!

كيف عرفت تخلي صوتك

لآخر الغيم اللي فيه..

يمطر بصحرا مشاعرنا زلال؟!

الله .. الله يا طلال

كيف عرفت تختار موتك؟!

وكيف كنت بهالتّجلي..؟!

وكيف تخلّي موتك

في لقاك يختال؟!

الله .. الله يا طلال

حتى في موتك .. خيال!!

.