Friday, November 27, 2015

من هو سامي محمد ؟

عندما تسمع اسم " سامي محمد " تخطر في بالك كل الصور والرسومات والمنحوتات التي رأيتها والتي تمثل معاناة ( الإنسان ) 

عندما نتحدث عن سامي محمد فإننا نتحدث عن ( سامي الإنسان ) قبل أن يكون ( سامي الفنان ) ، تمكن " سامي محمد " من تجسيد معاناة الإنسان،  همومه، آلامه و مفاجعه في جميع أعماله تقريباً.

ولد سامي في حي الصوابر في منطقة الشرق 1943 ولم تعرف الكويت انه في هذه السنة ولِد أحد أهم رموزها الفنية .. سامي محمد.
في عام 1956 وفي سن الثالثة عشر شارك في عمل فني نحتي جماعي أقامته مدرسته تخليداً لذكرى العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة خلال أزمة قناة السويس، ومنحه الشيخ المرحوم عبدالله الجابر ( مدير إدارة المعارف آنذاك ) هدية للفنان على إتقانه عمل شخوص الجنود المقاتلين والضحايا المصابين .. كان هذا أول أهم أعماله المنحوته.
أحب التشريح كثيراً و ربما كان هذا أحد أسباب إبداعه .. وعندما سألته قال..  "من يعرف ملامح الإنسان أكثر من المشرح؟" 
في سنة 1971 كلفته جريدة " الرأي العام " الكويتية بعمل أحد أهم أعماله على الإطلاق مجسم لـ أبو الدستور الشيخ المرحوم عبدالله السالم الصباح، أمير دولة الكويت من سنة 1950 إلى 1965 ونفذ سامي محمد التمثال بخامة البرونز ..
وفي سنة 1988 تكلفه جريدة " الرأي العام " مرة أخرى لعمل تمثال ضخم للشيخ المرحوم صباح السالم الصباح، أمير دولة الكويت من سنة 1965 إلى 1977 ونفذ سامي محمد التمثال بخامة البرونز أيضاً .. ولكن للأسف لم يرى أي من هذان التمثالان الرائعان النور أبداً  فـ ظلّا مهملين في الظلمات في مبنى الجريدة ، ولم أتعجب على الإطلاق من الشريحة الكبيرة من الناس التي لم تعرف عن هذان التمثالان أي شيءٍ على الإطلاق .. كل هذا بسبب بعض الخرافات و قلة الوعي لدى البشر وهيمنة أحد شرائح المجتمع الدينية في ذلك الوقت .. إن الحديث يطول عن هذان التمثالان بالذات . . .

اذا تأملنا أعمال سامي محمد سنرى الحزن والألم والقهر ، له قدرة ومهارات عالية في تجسيد الإنسان المهمش الذي يبحث عن حريته 
لم يحكر سامي نفسه في صندوق البيئة المحيطة بل انطلق الى العالم أجمع ونحت ورسم معاناة الشعوب من جميع دول العالم وبهذا يكون رسولاً للفن الكويتي ان لم يكن رسولاً للإنسانية .. 
لي الفخر بأن أقول أنا ابن هذا البلد ، ابن البلد التي أنجبت ( إنساناً ) مثل سامي محمد 

وأقتبس منه : انا انسان أفني عمري كله لكي " أكون أو لا أكون "

.
.

وهنا بعض من تصويري لمعرض سامي محمد الشخصي الأخير




































2 comments:

  1. خجلت من نفسي من هذه العظمه.. كيف لناان لا نعرف (سامي محمد .. الانسان) .. .ملامح الاعمال تنقل أسى يعيشه كثير من شرائح البشر .. شيء جدا راقي و مشرف.. راق لي التنوع و الشمولية و ابداع الفكره ..

    ReplyDelete
    Replies
    1. شكراً غدير على تفاعلچ مع الموضوع وتفاعلچ يدل اهتمامچ ، المشكلة مو بس فينا .. المشكلة بالإعلام بعد اللي ما سلّط الضوء على سامي .. وعلى فكرة ترى سامي يعتبر عميد الفن الكويتي

      Delete