ڤاڤا إينوڤا
وهي قصة جزائرية
من ( التراث الأمازيغي )
******
*********
******************
في زمن اصاب منطقة القبائل الجفاف وكانت النباتات بدأت تذبل
فلم يجد رجال القرية سوى اللجوء الى كبير القرية ليخبرهم ماذا يفعلون
واتفقوا على ان يقوم بتعويذة وهي ان يذبحوا معزة ويقسموها على عدد العوائل في القرية
وبما اهم في 16 عائلة فقد قسمت كذلك
ثم اكتشفوا ان عدد اللحم 15 اي ان احدهم سرق نصيب من اللحم وبهذا التعويذه لن تنجح
فأخبرهم زعيم القرية ان يذهبوا للغابة والغابة ستخبرهم من السارق
ولما ذهبوا الى منتصفها اخذ الزعيم يصيح يا غابة ادفني الخائن هنا
وفجاة دفنت الغابة ( ڤاڤا إينوڤا ) فصار اولاده يصرخون :
ابي انت هو السارق الحقت بنا العار يا ابي
واخذ الأب يقول:
"ارجوكم انا ابوكم لا تتركاني هنا , انا سرقت قطعة اللحم لإطعامكم"
فقال ابنه : معك حق يا ابي لن اتركك هنا وحيداً وسأرسل ابنتي ( غريبه ) لتحضر لك الطعام كل يوم
وسنبني حولك بيت يحميك
وهكذا توالت الايام وكانت ( غريبه ) تحضر لوالدها الطعام وكان في كل مرة يقول لها حركي اسوارك
فسألته ذات مرة يا ابي اينوڤا لماذا دائما تقول لي حركي اسوارك
فقال لها لأنني اخشى ان يكون وحش الغابة لا انت
واحذري يا ابنتي من وحش الغابة.
ومن بعيد كان وحش الغابة يرقبهما
ثم ذهب الى العجوز وقال يا ڤاڤا اينوڤا لقد احضرت لك الغداء
رد إينوڤا: اذهب ايها الوحش فانت لست ( غريبه )
لأن صوتك خشن
فذهب الوحش الى الغابة وقال للغابة اعطيني صوت حنين مثل غريبا فقالت له اشرب العسل
وعندها عاد الى اينوڤا في صوت غريبا
هنا نسي اينوڤا ان يطلب من غريبه ان ترج اسوارها وفتح الباب
فالتهمه الوحش
عندما عادت غريبه سمعت صوت اينوڤا يصرخ والدم يسيل من الكوخ
فوضعت خشبة على الكوخ و اسرعت في الهروب الى والدها
افا افااااااااا افا اااا
اي
ابي ابي
واخبرته ماذا حدث فجمع رجال القرية وذهبوا الى الكوخ واحرقوه
بعد عدة سنوات وقرون تغير المكان ونبتت فيه قصبات
وكان راعي يرعى الغنم فجلس قرب القصبات و اخذ قصبة
وصنع منها ناي
واخذ ينفخ وعندما ينفخ يخرج منها صوت غريبه و ڤاڤا اينوڤا
يقول بأمازيغية:
تغسكيللي تبورث افافا اينوفا افافا اينوفا
تشنشنيتي زبغاذني مايللي غريبه
ولقد جسدها ( إيدير ) الفنان الجزائري الأمازيغي القدير في هذه الأغنية
هي قصة قديمة جدًا جدًا
