الى آباء اصبحوا نماذج جميلة لأبنائهم، يخدمون امتهم من خلال محافظتهم على وطنهم الصغير، منازلهم واطفالهم، في محاولة لحماية هؤلاء الاطفال من الانحراف والتطرف بكل الوانه.
الى معلمين يدخلون فصولهم المدرسية فيشعرون انهم يؤدون اعظم مهنة على الارض، اياديهم بيضاء من الطباشير، وقلوبهم بيضاء من الاخلاص والمحبة، لا يشتكون رغم صعوبة الحال، ولا يهملون او يتسيبون حتى عندما يكون التسيب هو القاعدة، والانضباط والاخلاص هو الاستثناء.
اكتب للبسطاء في كل موقع.. للموظفين الصغار الذين يرفضون الرشوة، والاطباء الذين لا تفارق وجوههم الابتسامة غير المصطنعة، وامهات شهداء دفعوا دمهم من اجل قضية عادلة، واسرى ومفقودين في سجون معروفة وسجون لا يعلمها الا الله والراسخون بعلم السراديب.
اكتب لكل من يشكو قليلا، ويعمل كثيرا، لعائلات تعيش صعوبة الحال ولكنها تتعفف عن ان تمد أيديها لأحد، ولبشر كثيرين يسمعون طحنا ولا يرون طحينا، ويصحون وينامون على وعود لا تنفذ، واحلام تقتل في مهدها، ولكنهم لا يفقدون الامل في الحياة وفي المستقبل وفي الانسان باعتباره اعظم مخلوقات الله على هذا الكوكب.
للبسطاء.. اصحاب القلوب الطاهرة، والايدي النظيفة، للذين لم يتوسخوا ولم يتورطوا في فعل الشر نكتب في صباح عيد متمنين لهم الطمأنينة. نتعلم منهم ونحبهم من اعماق قلوبنا.
د. أحمد الربعي
نشر يوم الأثنين 5 مارس 2001 في جريدة الشرق الأوسط